الحمد لله ربِّ العالمين ، و الصلاة و السلام على سيِّدنا محمدٍ و آلِه ... وبعد ،
السَّلامُ عليكم و رحمةُ اللَّه و بركاته.
ينظر كثير من المفكرين و الباحثين و حملة الأقلام إلى الهجرة النبوية المباركة من مكة إلى المدينة من خلال زاويتين اثـنـيـن .
أما الزاوية الأولى :-
إحداهما : تنبثق من اختزال أسباب هجرة رسول اللّٰه ﷺ من مكة إلى يثرب في أنها بمثابة وسيلة اتخذها النبي للبحث عن وطن يستوطن فيه بعد أن ضاقت مـكـة عليه وعلى المؤمنين بسبب إيذاء المشركين للمسلمين.. ويتبنى النظر إلى قضية الهجرة من هذه الزاوية معظم الـكُـتَّـاب و الباحثين المسلمين ، وهي رؤية تخظى بكثير من القبول ولها قدرها الكبير من الوجاهة ، فهي تعبر عن الواقع الذي كان سائدًا آنذاك.
أما الزاوية الثانية : -
فهي متضمنة في الرؤية التي يتبناها أكثر المستشرقين و أتباعهم من العلمانيين ، وهي تقوم على النظر إلى الهجرة باعتبارها تمثل فرارًا من الرسول إلى يثرب ـ كما يزعم دعاتها ومنهم.
« المستشرق الفرنسي ؛؛ إميل در منغم ؛؛ في كتابه الذي ترجم بعنوان (( حياة محمد في عيون مستشرق )) حيث يقول ، و الآن يفر محمد بدينه مما يُبَيَّب لـه ، ».*(1)
والتفاعل مع الأحداث التي وقعت له بـ مكة على يد مَـن تطاولوا عليه وعلى صحابته الذين عانوا من اعتداءات قريش عليهم أشد المعاناة .
غير أن الهجرة ثمثل عند قطاع كبير من الباحثين الموضوعيين حدثًا أكبر من هذه المعاني وأسمى من هذه التصورات ؛ فهي سـنَّـة من السنن التي أجراها اللّٰه - تبارك و تعالى - على الأنبياء و المرسلين السابقين قبل أن يجريها على نبينا الكريم ﷺ ، فقد هاجر نوح في السفينة ، و هاجر لوط إلى الأرض المباركة ، و هاجر إبراهيم من أرض بابل إلى الشام ثم إلى مصر ، و هاجر شعيب من قريته التي كانت تفعل السيئات ، و هاجر موسى من مصر إلى مدين ثم عاد إلى مصر بعد أن خرج منها خائفًا يترقب ، و هاجر المسيح عيسى ابن مريم مع أمـه و يوسف النجار و غيرهما ، فيما سُـمي بـ رحلة العائلة المقدسة …… وهكذا فقد جرت سنَّة الهجرة على هؤلاء الرسل و الأنبياء و غيرهم … من هنا فقد جاءت هجرة رسولنا بتقدير من اللّٰه - تعالى - لينطبق عليه ما انطبق على الأنبياء السابقين حيث غادروا أرض القوم الذين رفضوا الاستجابة لكلمة الحق ورسالة التوحيد .
و لقد طُبقت هذه السنَّة على نبينا ليتمكن من وضع اللبنة المباركة الأولى في صرح المجتمع الإسلامي الوليد بـ يثرب ، ومعلوم أن عملية التأسيس لمجتمع ناشئ وجديد تحتاج إلى ظروف معينة و أجواء مناسبة ، و معلوم أيضًا أن هذه الظروف و تلك الأجواء كانت مُـفـتَـقَـدة تمامًا في مـكـة و قتذاك ؛ لغلبة أهل الشرك و الكفر عليها و سيطرتهم على أجوائها.
من هنا فإن الهجرة كانت تعد مطلبًا ملحًّا وضروريًّا ، وكانت تقديرًا ربانيًّا لينتقل المسلمون بعد استقرارهم بالمدينة من كونهم مجرد مجموعة من الناس اقتنعوا بنبوة النبي ورسالته إلى تكوينهم لمجتمع جديد له أسسه الثابتة ، وله أركانه وأعمدته التي يقوم عليها ، وهنا يسقط زعم بعض المستشرقين و أتباعهم بأن الهجرة كانت فرارًا من النبي وصحابته من مكة إلى المدينة المنورة .
ويتبين للمتأمل أن النبي ﷺ اعتمد مجموعة من الأسس حيث أرساها وجعلها تشكل فلسفة أو جوهر عملية الإعمار من وجهة النظر الإسلامية ، هذه الأسس تتمثل فيما يلي :-
أولا ـــ الإعلاء من الجانب الروحي
لقد كان الأصل الذي جاءت الرسالات السماوية تترى من أجل تحقيقه و التكريم له هو إخراج الناس من ظلمات الكفر ومتاهات الخضوع للشرك إلى حيث الوعي بأنوار البعد الروحي في الحياة الإنسانية ؛ لذا حرص النبي ﷺ على أن يكون بناء المسجد وتشييده هو أول ما ينجزه ويعفله بالمدينة المنورة ، (( و لا غرو ولا عجب في ذلك ، فإن إقامة المسجد أول و أهم ركيزة في بناء المجتمع الإسلامي ، ذلك أن المجتمع المسلم إنما يكتسب صفة الرسوخ و التماسك بالتزام نظام الإسلام وعقيدتة وآدابه ، وإنما ينبع ذلك كله من روح المسجد ووحيه ، ومعلوم أن من نظام الإسلام وآدابه شيوع آصرة الأخوة والمحبة بين المسلمين ، وشيوع هذه الآصرة لا يتم إلا في المسجد ؛ وإن من نظام الإسلام وآدابه ، أن تشيع روح المساواة والعدل فيما بين المسلمين في مختلف شئونهم وأحوالهم ، وشيوع هذه الروح لا يمكن أن يتم ما لم يتلاقى المسلمون كل يوم صفًّا واحدًا بين يدي اللّٰه - عز وجل ؛ وإن من نظام الإسلام و آدابه ، أن ينصهر أشتات المسلمين في بوتقة من الوحدة الراسخة يجمعهم عليها حبل اللّٰه الذي هو حكمه وشرعه ؛ فمن أجل تحقيق هذه المعاني كلها في مجتمع المسلمين و دولتهم الجديدة ، أسرع رسول اللّٰه ﷺ فبادر إلى بناء المسجد .
من هنا يتأكد لنا أن البناء الروحي للإنسان مقدم في الإسلام على أي بناء آخر ؛ ذلك لما له من أهمية بالغة في بناء الذات المسلمة السوية القادرة على التفاعل ــ مع الكون و الوجود ــ تفاعلًا إيجابيًّا يتيح لها القيام بعملية البناء و التعمير في مختلف مجالات الحياة - ومعلوم أن البناء الروحي للمسلم يتحقق أول ما يتحقق في بيت من بيوت اللّٰه .
ثانيًا : الترسيخ للتسامح وقبول الآخر
لئن كانت الأمم و الشعوب الإنسانية تعاني إلى الآن من تراجع هذه الثقافة ، ولئن كانت الهيئات و المؤسسات العالمية تكرس قسطًا من جهودها وميزانياتها من أجل نشر ثقافة قبول الآخر ، فإن التاريخ الإسلامي قد أمدنا بما يؤكد حرص رسول اللّٰه ﷺ على ضرورة أن يُبنى مجتمع المؤمنين الجديد - بالمدينة المنورة - على أساس راسخ من التآخي الإنساني ، والتسامح الديني الذي يؤدي إلى قبول الآخر والاعتراف بحقه في الاحتفاظ بقناعاته الدينية .
ولقد اتخذ الرسول ﷺ لتحقيق ذلك ما يمكننا اعتبارها منهجين نافذين ومعتبرين في سياق التأسيس لأي مجتمع ناهض ومستقر .
ألاوهما :
١ـ منهج التآخي
حيث قال ابن إسحاق ( وآخى رسول اللّٰه ﷺ بين أصحابه من المهاجرين و الأنصار ) *(2)
وهذا منهاج لم يعرفه التاريخ الإنساني لا في مراحله القديمة ولا في حقبه الحديثة ، فهو منهاج نبوي وإسلامي بامتياز ؛ و الحق أن هذا التآخي قد أثمر افضل الثمار و أطيبها على المستوى الروحي و النفسي بين المتآخيين ، حيث أضحى كل من آخى بينهم رسول اللّٰه ﷺ بمثابة الأخوة الذين لا ينفصل الواحد منهم عن الآخر نفسيًّا أو روحيًّا ، بل لقد عرض بعض أهل المدنية من الأنصار على مَـن تآخى معهم من إخوانهم المهاجرين اقتسام المال و الثروة فيما بينهم ، بل الأغرب من ذلك أن يبدي بعضهم استعداده للتنازل عن بعض زوجاته ـ إذا كان عنده أكثر من زوجة ـ لمن تآخى معه من المهاجرين !!
ولقد عبَّر القرآن الكريم عن هذا المعنى بقوله - تعالى ـ ﴿ وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمۡ حَاجَةٗ مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤۡثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٞۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴾( الحشر : ٩ ).
٢- منهج الموادعة
حيث كتب رسول اللّٰه ﷺ لليهود كتابًا وادعهم فيه ، وأمنَّهم على معاشهم وديارهم ، مع المحافظة لهم على أموالهم لتكون خالصة لهم ، وترك لهم حرية اختيار معتقدهم الديني ، وفي هذا الكتاب شرط لهم ، و اشترط عليهم ، ومما جاء فيه ؛
(( بسم اللّٰه الرحمن الرحيم ... وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين ، لليهود دينهم ، و للمسلمين دينهم ، مواليهم و أنفسهم ، إلا مَن ظلم وأثم ، فإنه لا يوتغ - بـ.معني ؛ يـهـلـك - إلا نفسه ، وأهل بيته ، وإن ليهود بني النجار مثل ما ليهود بني عوف ، وإن ليهود بني الحارث مثل ما ليهود بني عوف ، وإن ليهود بني ساعدة مثل ما ليهود بني عوف ، وإن ليهود بني جـشـم مثل ما ليهود بني عوف ، وإن ليهود بني الأوس مثل ما ليهود بني عوف ، وإن ليهود بني ثعلبة مثل ما ليهود بني عوف ، إلا من ظلم وأثم ، فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته ، وإن جفنة بطن من ثعلبة كأنفسهم ، وإن لبني الشَّطيبة مثل ما ليهود بني عوف ، و إن البر دون الإثم ، وإن موالي ثعلبة كأنفسهم ، و إن بطانة يهود كأنفسهم ؛ وإن على اليهود نفقتهم وعلى المؤمنين نفقتهم ، وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة ، و إن بينهم النصح و النصيحة ، والبر دون الإثم ، وإنه لم يأثم امرؤ بحليفه ، و إن النصر للمظلوم ، وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين إلـ.ـخ ))*(3).
هذا بعض ما وادع عليه الرسول ﷺ اليهود ؛ و هو طرح عظيم القيمة رفيع الشأن ، يحفظ حقوق مختلف الأطراف ، و اللافت أن بقية نصوص هذه الوثيقة تتساوى ، إن لم تتجاوز مجموعة القوانين و الأعراف الدولية التي لا تزال أمم الحضارة تكافح من أجل نشرها و التكريس لها عالميًّا .
و هنا يتبين لنا أن منهج الرسول في بناء مجتمع المدينة الجديد لم يغفل تأكيد الاستقرار ، وضبط قوانين الحراك المجتمعي بضوابط شرعية وإنسانية من شأنها تعزيز الثقة بين الجميع ، ومن شأنها ـ أيضًا ـ تكريس التسامح والتآخي بين مختلف الطوائف.
ثالثًا - التعاون
لقد كانت يثرب وقت أن دخلها الرسول الكريم عبارة عن (( واحة أو جزيرة خضراء ، تبلغ مساحتها نحو عشرين ميلًا مربعًا ، تحيطها حبال بركانية ، وتلال صخرية ، و أراض حجرية ، تتعذر زراعتها ، و لم تكن مركزًا تجاريًّا بل مستوطنة زراعية تعيش فيها شتى المجموعات القبلية متلاصقة و متناحرة ، يسودها العداء القاتل ، في شتى قراها ومزارعها ؛ ودخلت قبائل يثرب تدريجيًّا في حلقة مفرغة من أعمال العنف ، و كانت الحروب الدائمة بينهم مصدر خراب للبلاد ، فهي تدمر المحاصيل وتقوض مصادر ثروة يثرب وقوتها )) *(3).
معنى ذلك أن أجواء يثرب كانت ملتهبة أو شبه ملتهبة ، فالصراع مستمر طوال الوقت بين الجميع ، واشتعال الأزمات ونشوب الخلافات متوقع بين لحظة وأخرى ، ولا شك أن في أجواء كهذه تتطلع العقول ، وتتعلق القلوب ، بمن يعطي شيئًا من أمل أو بصيصًا من ضياء نحو ظهور نور التآخي وبروز قيم وأخلاقيات التسامح بين الجميع.
من هنا كان التقدير الإلهي أن يلتقي رسول اللّٰه ﷺ في ذاك الحين مع بعض أهل المدينة بالقرب من مكة و يحدثهم في أمر الدعوة الجديدة ، فتنشرح صدورهم لحديثه و تتهيأ نفوسهم لدعوته ، فيأخذ منهم البيعة على الدعم و النصرة ، و المحافظة عليه من كل ما يحفظون منه أموالهم وأبناءهم ، وبالمقابل فقد تعهد لهم رسول اللّٰه ﷺ بمثل ذلك .
وتلك كانت أول لبنة في صرح ( التعاون ) بين سكان المدينة وبين رسول اللّٰه ﷺ الذي سيشكل ( الوافـد ) على أهل هذه الديار ، وفي المدنية حرص ﷺ على جمع مختلف قبائلها على كلمة سواء ، هذه الكلمة جوهرها تأكيد حرية الاعتقاد ، و التناصر في الدفاع عن المدينة ، و التعاون في تنمية أحوالها وتنظيم حياة قاطنيها ، من هنا فقد جاء في الوثيقة .
( وإن بينهم النصر على مَن حارب أهل هذه الصحيفة ، وأن بينهم النصح و النصيحة و البر دون الإثم ) *(4).
و لما كان التعاون هو ترياق نجاة الأمم ، وهو منهاج نهوضها ودستور تقدمها ، فقد تقبل الجميع هذا التعهد من الطرفين بالبِشْر و الاستبشار بمستقبل أفضل للمدينة في ظل وجود رسول اللّٰه ﷺ بين قاطنيها.
وهنا يَـبرز لنا إيمان الإسلام الحنيف بأهمية ( التعاون ) كآلية لنجاح المجتمعات و تقدمها و إعمارها ؛ وذلك من خلال حرص النبي على تأكيد ( روح التعاون ) وسيادته بين جميع أهل المدينة و قراها وشِـعـابها و أطرافها .
رابــعًـا - التنمية
لقد مثلت التنمية نقطة جوهرية في دعم حياة المدينة واستقرارها ؛ لذا حرص النبي ﷺ على دفع المؤمنين إلى العمل بالتجارة وارتياد الأسواق ، وحرَّضهم على الاعتناء بالنخيل ، مع الاهتمام بمختلف المزروعات (( فمن المهاجرين مَن تعاطوا الزراعة فلقد آجرهم أهل المدينة الأراضي على قسم من المحاصيل ، ونذكر من المهاجرين الذين عاقدوا أهل المدينة على مثل ذلك عليّ بن أبي طالب وسعد بن مالك و عبدالله بن مسعود و غيرهم (5).
خامـسًـا - المساواة
من اللافت أن الحياة في المدينة أُسست على المساواة بين الناس جميعًا ، وتم رفع شعار (( لهم ما لنا و عليهم ما علينا )) ، هذا فيما يتعلق بالحقوق و الواجبات التي يناط بمختلف طوائف المجتمع التعامل بها و الالتزام بمضمونها .
أما عن المسلمين فقد اتضح مستوى الدقـة في المساواة بينهم ( لا من حيث إنها شعار برَّاق للزينة و العرض ، بل من حيث إنها ركن من الأركان الشرعية المهمة للمجتمع الإسلامي ، يجب تطبيقة بأدق وجه وأتم صورة ، وحسبك مظهرًا لتطبيق هذه المساواة بين المسلمين ما قرره النبي ﷺ في الوثيقة بقولة : { ذمة اللّٰه واحدة ، يجير عليهم أدناهم } ؛ ومعنى ذلك أن ذمة المسلم أيًّا كان محترمة ، وجواره محفوظ لا ينبغي أن يجار عليه فيه ، فمن أدخل من المسلمين أحدًا في جواره ، فليس لغيره حاكمًا أو محكومًا أن ينتهك حرمة جواره هذا ) *(6).
الـخـلاصـة :
برغم وجاهة القول بأن النبي ﷺ هاجر من مكة إلى المدينة لتنامي إيذاء المشركين للمسلمين إلا أن الهجرة هي سنَّة من سنن اللّٰه - تعالى - التي أجراها على الأنبياء و الرسل ؛ ولقد ارتبطت الهجرة إلى المدينة بإعمارها ؛ وتقوم فلسفة الإعمار في الإسلام على أساس من البناء الروحي ، و التسامح ، و التعاون ، و التنمية ، و المساواة .
هذا و باللَّهِ التَّوفيقُ ؛؛ و اللَّه أعلم 🌼🌼🌺🌺
إلى أن ألقاكم بإذن الله على مدونتي الشخصية
#بصمات_من_ياقوت_ومرجان.
صلوا على رسول اللّٰه 🌼
زيارتكم تُسعدني و متابعتكم تجعلني في قمة السعاده
جعلنا الله وإياكم أن شالله من أهل السعادة في الدارين
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
*الـمـراجـع .___________________________
*(1) كتاب حياة محمد في عيون مستشرق ، ترجمة د/ عاد زعيتر ، صـ ١٦٩ـــــــــــــــــ
*(2) ينظر لمزيد من التفاصيل سيرة ابن هشام تخريج و تحقيق وليد بن محمد بن سلامة ، خالد بن محمد بن عثمان ، مكتبة الصفاء ، القاهرة الطبعة الأولى ، جـ ٤ ، صـ ٩٦ و ما بعدها.ــــــــــــــــــ
*(3) ابن هشام : السيرة النبوية ، صـ ٩٤ - ٩٦ ، بتصريف يسير
*(3) مرجع سابق ابن هشام السيرة النبوية ـــــــــــــ
*(4) إميل درمنغم مستشرق فرنسي مرجع سابق *(1)ـــ
*(5) ابن هشام مرجع سابق صـ ٩٦ ـــــــ
*(6) دكتور محمد سعيد رمضان البوطي صـ ١٥٣ ، ١٥٤ ــــــــ.