كل الشباب الآن يفكر فى الهجرة ، و لكن لا أحد يضع أي خطط لهذه الهجرة ، فقبل الهجرة يفكر الشباب فقط لذهاب إلى أي بلد أروبي ليغسل الأطباق أو لبيع الصحف و المجلات أو يعمل فى سوبر ماركت أو عامل نظافة هناك و هذا ليس حلًّا ، و انتماء شباب الشارع إلى الزمالك أو الأهلي أو برشلونة و ريال مدريد أو آرسنال و ليفربول فما هو إلا إنتكاسة و نكتة سخيفة تافهة و إنْ دلّت على شيء فهى تدُل على الغيبوبة التي نعيش فيها ، وسط هذا البركان الفوار من الأحداث العلمية الهائلة من التطور التكنولوجي الذي أصبح سريع متواترًا. فى لحظة نسمع عن اكتشاف جديد ، يهز الأوساط العلمية بل و تهتز معه الأوساط السياسية أيضا و الاقتصاديه.
و انفجارات الشباب الحماسية ، وجريها خلف أي حامل راية و صافرة دون إعمال فكر ودون تدبر ! هو مراهقة سياسية و فكرية و عمل ثقافة الإلهاء و عدم التفكير .
و استرخاؤها عـلى المقاهي ، ملاذ اليد البطاله ، و تثاؤبها أمــام شاشات الهواتف النقالة الذكية و الكمبيوتر و التليفزيون ، يتحدثون عن هدف فُلْان و خطأ فُلان ساعات و ساعات ينفقها اخوانى من الشباب على المقاهي في نوادى الليل ماهو إلا انتحار بطىء من نوع آخر على شيءٍ لا يثمن و لا يغني من جوع .
و ثم هناك الكثرة التي تتعاطى حشيش الحب ، تحاول أن تأخذ أجازة من الواقع بأسلوب آخر و مسلى غير واعين بما يحدث من حولهم من تطور سريع و مستمر جدا جدا.
و العالم الآن يتغير بسرعة البَرق ! والتاريخ يتحرك بالخطوة المعتادة السريعة المنتظمه و لا ينتظر المتسكعين على النواصي لم تجد هناك شاب يستقظ مبكرًا و ينضم إلى نادى الخامسة صباحًا مثلًا ، أو يذهب إلى المكتبة ليقرأ حتى عن شغفه ؛ و إن لم يشترك الشباب في صنع الحياة فهناك آخرون سوف يرغمونه على الحياة التي يصنعونها هم بى أفكارهم و توجيهم .
و لكن هنا يكون السؤال! هل يحاول أخواني من الشباب أن يعيش عصره !؟
هذا العصر الذي يحتاج منه إلى احتشاد كامل علمًا وعملًا وفكرًا ودينًا وخلقًا ؛ وأن يغذى عقله بكل ما يجد من حقائق کما يُغذَّي الهاتف الذكي حياته قبل أن يَضغط على أزراره ليسأله الخطة والمنهج و السبيل .
إن المسئولية كبيرة ، و العبء كبير ، ولكن لا مفر ، و الهروب من حملها فالتحديات لا تنتظر ، و التبعات كثيرة و ثقيلة جدا ، ف عوامل النجاح ليست فى الهجرة من و طنك ، و إنما هناك حلول عديدة ليس لها عد.
فلا بدَّ من إعادة النظر فى هذة القضية الرفيعة الشأن .
و هذا و اللّٰه أعلم🌺🌺
إلى أن ألقاكم من جديد على مدونتى الشخصيه
بصمات من ياقوت و مرجان
تابعوني و ادعمونى
زيارتكم تسعدوني و متابعتكم تجعلني في قمة السعاده
جعلنا الله وإياكم أن شالله من أهل السعادة في الدارين
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
هناك 5 تعليقات:
ما شاء الله مقال جميل جدا ورائع
الشباب مظلوم وانا الان ولم اتزوج لاني لم أجد عمل وقعدت الجيش لحد ما جاء لي التعيين بعد ١٢ سنة من تخرجي من الجامعة وطبعا شغل الحكومة بداياتي بشقة وبخلاف مصاريف الزواج ضع نفسك مكاني ومكان كل شاب
ماشاء الله ربنا يبارك فيك
خدت مني سنتين كحولتهم
للأسف كما علي الشباب مواجهة التحديات علي الدولة جهود في ازالة المعوقات التي تواجههم
لكن حينما نجد ان الوطن هو اكبر عائق امام الشباب هو من يقمع حريتهم ويحجر علي فكرهم
هو ابعد ما يكون عن احلامهم او طموحاتهم
حين يصبح الوطن قيد
ماذا يفعل هؤلاء ؟
تحياتي موضوع مهم للنقاش
إرسال تعليق