لما كانت هذه الهجرة سببًا لظهور الإسلام و انتشاره جعلت أساسًا للتاريخ الإسلامي و اختلف في أول من أرّخ بها فقيل : أنه النبي ﷺ هو الذي أمر بذلك عند نزوله بقباء ، _ رواه الحاكم في الإكليل عن الزهري.
و قيل إنه عمر بن الخطاب و هو المشهور _ أخرج أبو نعيم في تاريخه عن طريق الحاكم ، عن الشعبي أن أبا موسى كتب إلى عمر أنه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ ، فجمع عمر بن الخطاب_رضي اللّٰه عنه_ الناس فقال : بعضهم أرّخ بالمبعث و بعضهم بالهجرة فقال : عمر بن الخطاب_رضي اللّٰه عنه_ الهجرة فرقت بين الحق و الباطل ، فأرخوا بها و بالمحرم ؛ لأنه منصرف الناس من حجهم فاتفقوا عليه ، و ذلك سنة سبع عشرة _ فتح الباري و المستدرك للحاكم _ .
و مما دعا عمر بن الخطاب_ رضي اللّٰه عنه_ إلى جعل المحرم أول العام مع أن الهجرة تمت في ربيع الأول لأن العزم عليها كان فيه ؛ إذ البيعة الثانية كانت في ذي الحجة ، و هي مقدمة الهجرة و تلاها هلال المحرم ، فناسب أن يكون أول العام الهجري .
و كان العرب قبل ذلك يؤرخون بالحوادث كحادث و يوم بعاث و بالشهر القمري كقولهم : حدث كذا لخمس خلون من رجب و لذا قدمت الليالي ؛ لأن الهلال يظهر ليلًا .
و هذا و اللّٰه أعلم🌼🌼
إلى أن ألقاكم مع موضوع جديد عن #هجرة_الرسول ﷺ على مدونته
بصمات من ياقوت ومرجان
عنوانه هو
مسجد_قباء_وصلاة_الجمعة_في_بني_سالم
زيارتكم تسعدوني و متابعتكم تجعلني في قمة السعاده
جعلنا الله وإياكم أن شالله من أهل السعادة في الدارين
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼