الهجرة الأولى إلى الحبشة و رجوعهم خلال ٣ أشهر

الهجرة الأولى إلى الحبشة.

سبب الهجرة كما قال ابن إسحاق: إلى الحبشة أنه ﷺ لما رأى المشركين يؤذون أصحابه و لا يستطيع أن يكفهم عنهم قال : لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها مـلـكًـا لا يظلم عنده أحد ، و هي أرض صدق حتى يجعل اللّٰه لكم فرجًا مما أنتم فيه ، فخرجوا إليها مخافة الفتنة ، و فروا إليها بدينهم فكانت أول هجرة في الإسلام. و كانت هذه الهجرة فى _رجب _سنة خمس من النبوة ، فهاجر إليها ناس ، منهم من معه أهله ، و منهم من هاجر بنفسه ، و كانوا أحد عشر رجلًا : عثمان بن عفان ، و عبد الرحمن بن عوف ، و الزبير بن العوام ، و أبو حذيفة بن عتبة ، هاربًا من أبيه بدينه ، و مصعب بن عمير ، و أبوسلمة ابن عبد الأسد ، و عثمان بن مظعون ، و عامر بن ربيعة ، و سهيل بن بيضاء ، و أبو سبرة بن أبي رهم العامريان ، و ابن مسعود ، و أربع نسوة ، قاله الواقدي لكن ابن إسحاق جزم بأن ابن مسعود كان في الهجرة الثانية.

و قيل : هم اثنا عشر رجلًا و أربع نسوة ، هن : السيدة رقية مع زوجها عثمان ، و سهلة بنت سهيل مع زوجها أبي حذيفة مراغمة لأبيها فارة عنه بدينها ، و قد و لدت بالحبشة محمد ابن أبي حذيفة ، و أم سلمة مع زوجها ، و ليلى العدوية مع زوجها عامر بن ربيعة ، و قيل__ بل  خمسة نسوة ، بزيادة أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو مع زوجها أبي سبرة ، و جزم بذلك _الحافظ اليعمري_.

و كان مع السيدة رقية أم أيمن بركة حاضنة الرسول و جاريته ، و خرج هـؤلاء سـرًّا مشاة ثم عرض لبعضهم الركوب و انتهوا إلى البحر و لم يكن معهم أمير ، فاستأجروا سفينة بنصف دينار و خرجت قريش خلفهم حتى جاءوا البحر ، و قد ركبوا فلم يدركوا منهم أحدا.

و كان أول من خرج منهم عثمان بن عفان مع زوجه رقية ، و قد أبطأ على رسول اللّٰه ﷺ خبرهما فقدمت امرأة فقالت : قد رأيتهما و قد حمل عثمان امرأته على حمار ، فقال ﷺ ( صحبهما اللّٰه ).

و لما وصلوا إلى الحبشة أقاموا عند النجاشي آمنين ، و قالوا :_ جاورنا بها خير جار على ديننا و عبدنا اللّٰه لانؤذى و لا نسمع شيئًا نكرهه.

فلما رأت قريش استقرارهم في الحبشة و أمنهم أرسلوا عمرو بن العاص ، و عبدالله بن أبي ربيعة ، بهدايا و تحف من بلادهم إلى النجاشي و كان اسمه _ أصحمة _ و كان معهما عمارة بن الوليد ابن المغيرة المخزومي ، و قيل : الصحيح أنه لم يكن مع عمرو في الهجرة الأولى سوي عمارة ، أما في الثانية فكان معه عبداللّٰه ، و قيل : غير ذلك ، و كان المقصود من ذهاب هذا الوفد أن يرد النجاشي مَن هاجر إليه من قومهم .

رجوع مهاجري الحبشة في الهجرة الأولى

لم يمكث المهاجرون إلى الحبشة سوى ثلاثة أشهر ، رجعوا بعدها إلى مكة إذ لم تتيسر لم الإقامة بها لقلة عددهم ؛ و لأنهم من أشراف قريش ؛ و لأن مع بعضهم نساءهم ، و هؤلاء لا يطيب لهم الاغتراب عن أهليهم و ذويهم مع عدم و جود عدد كبير يبعث الأنس و السلوى ، فضلًا عن أنهم غير عارفين بلسان القوم فى مهجرهم .

و هذا و الله أعلم 🌺 إلى أن التقي بكم في موضوع من موضوعات

 #هجرة_الرسول ﷺ ..

و الموضوع القادم هو مهم جدا عنوانه

#حصار_ اقتصادي_ وصمود 

يسعدني ويشرفني مرورك العطر ياصدقاء 

#بصمات_من_ياقوت_ومرجان 

دعمكم  لى يجعلني أشعر ب القوة و المواصلة