لما رأت قريش عزة النبي ﷺ بإسلام عمر بن الخطاب و حمزة بن عبدالمطلب ، و عزة أصحابه بالحبشة و فشا الإسلام و بدا انتشاره في القبائل أجمعوا على قتل النبي ﷺ ، و قالوا : قد أفسد أبناءنا و نساءنا ، فجمع أبو طالب بني هاشم و بني المطلب في _[شعب] بني هاشم_ [ الشعب بسكر الشين منزل بني هاشم غير مساكنهم و يعرف بشعب يوسف و قد كان لهاشم جد النبي ﷺ ] _ ليكونوا حوله ﷺ لحمايته من قريش ، و قد استجابوا لدعوة أبي طالب جميعهم مسلمهم و كافرهم حمية على عادة الجاهلية ، فلما رأت قريش ذلك اتفقوا على كتابة صحيفة يتعاقدون فيها على بني هاشم و بني المطلب أن لا يزوجوهم و لا يبيعوهم شيئًا و لا يشتروا منهم و لا يقبلوا صلحًا أبدًا حتى يسلموا لهم رسول اللّٰه ﷺ إليهم ليقتلوه ، و كانت الصحيفة بخط منصور بن عكرمة ، و قيل بخط بغيض بن عامر ، فشلت يده ، و علقت الصحيفة في جوف الكعبة أول هلال المحرم سنة سبع من النبوة ، و لم يدخل معهم في الشعب أبولهب إمعانًا في بغضه للرسول ﷺ .
و ظلت هذه الصحيفة الظالمة نافذة سنتين و قيل : ثلاثًا حتي جهد بنو هاشم و بنو المطلب لقطع الميرة عنهم إذ كان لا يصل إليهم شيء إلا اليسير سرًّا . و بلغ من حرص أبي طالب على حماية النبي ﷺ أنه كان يأمره أن يأتي فراشة كل ليلة حتى يراه من أراد به شرًّا ، فإذا نام الناس أمر أحد بنيه أو إخوته أو بني عمه فاضطجع على فراشة ﷺ ، و أمره أن يأتي بعض فرشهم فيرقد عليها .
و هذا و اللّٰه أعلم 🌺
إلى أن ألقاكم فى موضوع جديد رائع عن #هجرة_الرسول
ﷺ ، و الموضوع القادم هو #هجرة_الحبشة_الثانية
زيارتكم لى مدونة بصمات من ياقوت ومرجان أسعدتني و شجعتني تابعوني 👍
هناك 3 تعليقات:
علية افضل الصلاة والسلام.. جزاك الله الجنة ونعيمها
صل الله عليه وسلم
صلى الله عليه وسلم
جزاك الله خيرا
إرسال تعليق