المتابعون

الجمعة، 27 يناير 2023

مسئولية مصر التاريخية تجاه بيت المقدس


 

إن مصر بما منحها الله من موقعٍ مهم في أرض اللّٰه ، و بما متعها به من خيرات و إمكانيات ، و بما و هبها من طاقات و خبرات ، و بما لها من تاريخ قديم و عرق أصيل في الحضارة و العلم و العمل قد هيأها اللّٰه لحمل أمانة المسئولية في عالمنا العربي ، بل و الإسلامي.

و لم تفرِّط مصر و شعبها المؤمن ، في هذه المسئولية أبدًا غير أنها حين كانت تُغلب على أمرها و يحجبها الغالبون عن أداء دورها ، و برغم ذلك ، فإن وميضًا كان ينبعث من أرض مصر إلى الآفاق العربية ؛ ليوقظ الأحرار فيطالبوا بالحرية.

أما حينما يتاح لها من أفذاذ أبنائها من يتصدي لقيادتها ، فإن قيامها على الوفاء بمسئوليتها و رعاية أمانتها أمر سجَّله التاريخ تقديرًا و إعزازًا ، و وعاه الزمن دروس صدق و أمثلة شجاعة و فداء.

و إذا تحدثنا عن مسئوليتها عن بيت المقدس ؛ فإن لسان التاريخ الصادق يقول : إن مسجد الصخرة و المسجد الأقصى حين أراد عبدالملك بن مروان تشييدهما أرصد له خراج مصر سبع سنين ، و عندما استولى الصليبيون على بيت المقدس لم يتمكن أحد من إجلائهم إلا بعد أن تولى صلاح الدين قيادة مصر ، و اجتمعت عليه كلمة الأمة العربية ، و زحف بجنده ، نحو بيت المقدس ؛ و طليعتهم أبناء مصر و الشام ؛ حتى استرد فلسطين كاملة ، و حرًّر المسجد الأقصى المبارك.

فقد جعله اللّٰه موطن اختبار لأبناءِ هذه الأُمَّة ، لكي يجاهدوا من أجله و يستشهدوا دونه ، و يبذلوا النَّفسَ و النَّفيس لصيانتِه و حمايتِه في كلَّ جيل من البشر.

و لما تمت المؤامرة الاستعمارية سنة ( ١٩٤٨ ) م على أرض فلسطين ؛ كان أبناء مصر الكادحين في مقدمة الزحف المناضل و المقدس نحو أرض فلسطين ، و لولا الخيانة ، و تسلط المستعمرين لحققوا لأمتهم أملًا ، أبطأ به الضعف و الهوان ، و حالت دونه عوائق التخلف و الاستعمار و الاحتلال ، و لكن مشيئة اللّٰه أن يكون ذواقهم لآلام المحنة درسًا يحمل العظة و العبرة ، و التمرس على مواجهة المكائد و الصعاب ، و ما زال شعب مصر إلى اليوم ، يمارس دوره الخالد و مسئوليته التاريخيه ، حول القدس الشريف و تضاعف الجهود و يبذل المستطاع ؛ حتى يكتب اللّٰه النصر الكامل للأمة العربية الإسلامية كلها ، و يحقق لها الآمال في حياة آمنة مؤمنة ، طاهرة نقية ، راغدة صاعدة ، راضية مرضية ، مطيتها العلم ، و زادها الإيمان ؛ حتى تكون مثلًا لخير أمة أخرجت للناس.

و هذا و اللّٰه أعلم 🌼🌼🌼 

إلى أن ألقاكم من جديد على 

مدونتى الشخصيه

بصمات من ياقوت و مرجان

أرجو منكم الإشتراك و المتابعه 

زيارتكم تسعدني و متابعتكم تجعلني في قمة السعاده 

جعلنا الله وإياكم أن شالله من أهل السعادة في الدارين

🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼



هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

بارك الله فيك يا استاذ

غير معرف يقول...

مصر الجهاد ، مصر المقاومة ، مصر العلماء والفقهاء ، مصر الصبر على البلاء ، مصر ممر إبراهير ، وبلاد هاجر ، مصر مُلْك يوسف ومضيفة يعقوب والأسباط ، مصر أرض موسى وهارون ، مصر مُلك عمرو بن العاص ، مصر قطز وبيبرس طاردي المغول ، مصر أرض الدعوة.. وزد وزد

غير معرف يقول...

حفظ الله مصر زخرا للعروبة وللإسلام

غير معرف يقول...

عاش تسلم ايدك

The tourism in egypt يقول...

بارك الله فيك

غير معرف يقول...

تسلم ايدك يا حبيبي الغالي.. وحفظ الله ورعاك انت وأهل مصر..

تشغيل الأطفال بين الإفراط و التفريط - Children's work

  الحمد لله ربِّ العالمين ، و الصلاة و السلام على سيِّدنا محمدٍ و آلِه ... وبعد ،  السَّلامُ عليكم و رحمةُ اللَّه و بركاته. أن الأصل في مرحل...