عرض الإسلام على القبائل…٢

و لكي يتم ربط الأحداث بعضها البعض و قبل أن نتكلم في شأن هذه البيعة قد قسمت موضوع عرض الإسلام على القبائل إلى قسمين حتى لا تمل من القراءة عزيزي\ت و هذا هو رابط الموضوع للجزء👇 الاول https://rovaer55501.blogspot.com/2022/12/blog-post_3.html

حديث في شأن البيعة إنه كان من الذين يحجون البيت عرب المدينه و كانوا قبيلتين ، إحداهما من ولد الأوس و الأخرى من ولد الخزرج ، و كان الأصلان أخوين ، و كان بين أولادهما من العداوة ما جعلهما دائمًا في شقاق و حروب دامية. و كان يُجاورهم بالمدينة بنو قينقاع و بنو النضير و بنو قريظة من اليهود ، و كانت لهم الغلبة على المدينة أولًا ، فحاربهم العرب و استعادوا حقًّهم في الغلبة عليها . و كان اليهود إذا خُذلوا يستفتحون على أعدائهم باسم نبيٍّ قَرُبَ زمانه ، و لما اختلفت كلمة العرب فيما بينهم على ما قدَّمْنا حالفوا اليهود على أنفسهم ، فحالف الأوسُ بني قريظة و حالف الخزرج بني النضير و بني قينقاع . و آخِرُ حربٍ بين الأوس و الخزرج كانت يوم بُعاث ، و قد قتل فيها غالب رؤسائهم ، و تعتبر هذه الحرب الأخيرة من أسباب نجاح الدعوة الإسلامية بالمدينة . حيث قالت عائشة _ رضي اللّٰه عنها_ : كان يوم بعاث يومًا قدمه اللّٰه لرسوله ﷺ…كما جاء في صحيح البخاري رقم (٣٧٧٧).

أقول : إنه كان كذلك ؛ لأنه أخافَ بعضَهم من بعض ، فكانت كلُّ قبيلة تريد أن تحالف من تتقوَّى به على الأخر. وقد خطر ببال رؤساء الأوس أن يُحالفوا قريشًا على الخزرج فأرسوا إياس بن معاذ و أبا الحَيْسَر أنس بن رافع مع جماعةٍ يلتمسون ذلك الحلف في قريش ، فلما جاءوا مكة لقيهم رسول اللّٰه ﷺ و قال لهم : 

( هل لكم في خير مما جئتم له ؟ أنْ تؤمنوا باللّٰه و حده و لا تُشركوا به شيئا ، و قد أرسلني اللّٰه إلى الكافة ) ، ثم تلا عليهم القرآن . فقال إياس بن معاذ : ياقوم ، هذا و اللّٰه خيرٌ ممَّا جئنا له ، فعصاه أبو الحَيْسَر و قال له : لقد جئنا لغير هذا فسَكَتَ_ كما جاء في سيرة ابن هشام_ 

و هذا و اللّٰه أعلم 🌺🌼🌼

إلى أن ألقاكم على خير مع موضوع جديد عن

 #هجرة_الرسول ﷺ 

عنوان الموضوع القادم ( #إسلام_الأنصار_وبيعة_العقبة_الأولى )

سعدت بزيارتكم على مدونتي الشخصية

#بصمات_من_ياقوت_ومرجان