___ضيق قريش___
فثارت فيهم حمية الجهاليه ، و غضبوا لآلهتهم التى وجدوا على عبادتها آباءهم فذهبوا إلى عمه أبي طالب الذي أخذ على نفسه حمايته ، فطلبوا منه أن يخلي بينهم وبينه أو يَكُفَّه عما يقول ، فردهم ردّّا جميلًا فانصرفوا عنه .
لكن رسول اللٌٰه ﷺ مضى فى دعوته غير عابئ بعدواتهم له ورد احتجاجهم بتقليد الآباء بنحو قوله تعالى في سورة المائدة:
«وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ قَالُواْ حَسۡبُنَا مَا وَجَدۡنَا عَلَيۡهِ ءَابَآءَنَآۚ أَوَلَوۡ كَانَ ءَابَآؤُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ شَيۡـٔٗا وَلَا يَهۡتَدُونَ» {المـائدة:١٠٤}
و قوله في سورة الزخرف:
« بَلۡ قَالُوٓاْ إِنَّا وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰٓ أُمَّةٖ وَإِنَّا عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِم مُّهۡتَدُونَ » {الزخرف:٢٢}
و قول له :
« قَٰلَ أَوَلَوۡ جِئۡتُكُم بِأَهۡدَىٰ مِمَّا وَجَدتُّمۡ عَلَيۡهِ ءَابَآءَكُمۡۖ قَالُوٓاْ إِنَّا بِمَآ أُرۡسِلۡتُم بِهِۦ كَٰفِرُونَ »{الزخرف: ٢٤}
فذهبوا إلى عمه أبي طالب و قالوا له : إن لك سنًّا و شرفًا و منزلة منا ، و إنا قد طلبنا منك أن تنهى ابن أخيك فلم تنهه عنا ، و إنا و اللّٰه لا نصبر على شتم آبائنا و تسفيه عقولهم و عقولنا و عيب آلهتنا ، فإما أن تكفه عنا أو ننازله و إياك في ذلك حتى يهلك أحد الفرقين ، ثم انصرفوا.
فعز على أبى طالب فراق قومه ، و لكنه لم يطب نفسًا بالتخلي عن ابن أخيه ، فقال : يا بن أخي ، إن القوم حدوثني في عيبك لآلهتهم و تسفيه عقولهم و عقول آبائهم ، و حدثه عما هددوه به ، ثم قال : فأبق على نفسك و لا تحملني من الأمر ما لا أطيق.
فظن الرسول ﷺ أن عمه خاذِلُه فقال :(( و اللّٰه يا عم لو و ضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما فعلتُ حتى يظهره اللّٰه أو أَهْلِكَ دونه )) ثم بكى وولى ، فقال أبو طالب : أقبِلْ يا ابن أخي ، فأقبل عليه ، فقال : اذهب فقل ما أحببتَ ، و اللّٰه لا أسلمكَ أبدًا.
و هذا و الله أعلم 🌺
____________________________________
نكمل أن شالله في الأيام القادمة مع (موقف أبي طالب الكريم) 🌺
دعواتكم لى بالتوفيق 🌺
بكل الحب والوفاء و بأرق كلمات الشكر والثناء أشكركم ✋
هناك 5 تعليقات:
جزاك الله خيرا وبارك فيك
جزاك الله خيرا وبارك فيك
جزاك الله خيرا وبارك فيك
جزاك الله خيرا
صل الله عليه وسلم ☘️☘️ جميل جدا
إرسال تعليق