المتابعون

الاثنين، 6 يونيو 2022

اعترافات الجنرال عاموس يادلين

اعترافات الجنرال عاموس يادلين أدلى الجنرال عاموس يادلين الرئيس المنتهية ولايته لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) بتصريحات فى حفل أقيم بمناسبة تسليمه مهام منصبه لخلفه الجنرال «آفيف كوخفى» تستحق أن نتوقف عندها. ففى معرض استعراضه لأهم ما حققه جهازه الاستخباراتى من إنجازات خلال أربع سنوات ونصف قضاها على رأسه سرد «يادلين» قائمة طويلة من المنجزات لفت نظرى فيها أمران الأول أن مسرح عمليات الجهاز يشمل المنطقة بأسرها دون تمييز بين دول صديقةوأخرى عدوة أو دول معتدلة وأخرى متطرفةحيث يبدو أن كل الدول العربية والإسلامية تعد من منظور هذا الجهاز إما عدواً فعلياً أو عدواً محتملاً
الثانى: أن مصر تقع فى القلب من أنشطة هذا الجهاز ولاتزال تشكل أحد أهم مسارح عملياته. وليس هذا بكلام مرسل اعتدنا قوله فى مناسبات كهذه, وإنما هو عين ما قاله الرجل المسؤول عن أحد أهم أجهزة تنفيذ السياسات «الحقيقية» لإسرائيل لذا أرجو أن تتأملوا معى دلالة فقرة خصت مصر فى تصريحاته نصها كالتالى
«لقد تطور العمل فى مصر حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979 فقد أحدثنا اختراقات سياسية وأمنية واقتصادية فى أكثر من موقع ونجحنا فى تصعيد التوتر والاحتقان الطائفى والاجتماعى لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً ومنقسمة إلى أكثر من شطر لتعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية ولكى يعجز أى نظام يأتى بعد حسنى مبارك فى معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشى فى هذا البلد».
فما الذى توحى به هذه التصريحات صراحة أو ضمناً؟:
1- أن إسرائيل لم تكن فى أى يوم من الأيام جادة فى البحث عن تسوية للصراع فى المنطقة، ولا ترى فى معاهدة «السلام» مع مصر سوى إحدى أدوات «إدارة الصراع», وليس حله أو تسويته, التى تستهدف إخراجها من معادلته العسكرية وإضعاف روابطها مع العالم العربى.
 2- إنها لم تغيّر من رؤيتها لمصر كدولة «عدوة» بعد إبرام معاهدة سلام، ولكنها استبدلت أسلوب المواجهة العسكرية معها فى ميادين القتال بأسلوب المواجهة الشاملة فى جميع الميادين الأخرى من أجل «تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية», وفقا لنص تعبيرات «يادلين» نفسه
 3- أنها تعاملت مع معاهدة السلام مع مصر كمكسب استراتيجى يتيح لها القدرة على اختراق العمق المصرى، والوصول إلى جميع المفاصل المجتمعية الحساسة التى كانت تبدو مستعصية عليها فى مرحلة المواجهة العسكرية.
 4- أنها تدرك النظام السياسى الحالى فى مصر باعتباره النظام الأمثل من منظور مصلحة إسرائيل الوطنية لأنه من ناحية, لا يرى فيها مصدرا للتهديد ولأن سياساته على مختلف الصعد تتيح لإسرائيل, من ناحية أخرى قدرة أكثر على التغلغل فى أحشاء المجتمع المصرى لإضعافه واستئصال مناعته
وتفسر هذه التصريحات ليس فقط أسباب ما تبديه إسرائيل من حماس للرئيس مبارك الذى تعتبره كنزا استراتيجيا وإنما لمشروع التوريث أيضا. لذا لا يخالجنى شك فى أنها تسعى جاهدة لإقناع الإدارة الأمريكية بالكف عن ممارسة أى ضغوط على النظام المصرى لصالح التحول الديمقراطى. ولأن إسرائيل اعتادت ألا تضع بيضها كله فى سلة واحدة فمن المؤكد أنها لم ولن تعتمد على حسن نوايا أى رئيس مصرى حتى لو كان «مبارك» الأب أو مبارك الابن إلا بمقدار ما يساعدها على الإبقاء على مصر ضعيفة ومهلهلة وفاقدة للمناعة

الثلاثاء، 3 مايو 2022

الهندسة العكسية


قرأت كثيرا عن الاسباب التى ادت الى تقدم دول شرق اسيا و توصلت الى احد الاسباب الهامة و هى استخدامهم المفرط لما يسمى بالهندسة العكسية🤔

و هى ما اود ان اوضحها لكم حتى نستفيد منها و قد جربتها بنفسى فى مجال الالكترونيات و افادتنى كثيراً ...

فكما نعلم ان اليابان اصيبت بهزيمة كبيرة فى الحرب العالمية الثانية و لكن الشعب رفض الخضوع للهزيمة و لم يصاب بالاحباط رغم فداحة الخسائر البشرية و المادية التى تكبدها خلال هذه الحرب

و بالفعل بدأ سريعا يلملم نفسه من جديد و يعيد بناء مصانعه التي تهدمت في الحرب فلم يكن الوقت فى صالحه كى يبدأ من الصفر فى اى شىء

وعلى الفور قامت اليابان بارسال بعثات الى امريكا و الدول الاوروبية لزيارة المصانع الكبرى لنقل احدث التكنولوجيا التى وصلت اليها هذه الدول و البدء فى تطبيقها من حيث انتهى الاخرون

و قد كان لليابان السبق فى استخدام ما يسمى بالهندسة العكسية و منها انتقلت هذه الفكرة الى كل دول شرق اسيا .

و المقصود بالهندسة العكسية هو الحصول على المنتج كامل سواء كان سيارات او طائرات او اجهزة او غيرها ثم تفكيكه تماما الى قطع صغيرة لمعرفة كيفية تكوينه ثم تصنيع جميع مكوناته و تجميعه مرة اخرى

و ليس هذا فحسب بل اضافة بعض التعديلات علي المنتج ان امكن او اعادة تصنيعه كما هو تماما اى عمل عكس حركة تصنيعه و تركيبه مرة اخرى بعد معرفة تفاصيله بالكامل

و ما يهمنا فى هذا الامر هو كيفية حدوث ذلك و ماذا لو طبقنا هذه النظرية علينا نحن المصرين لتصنيع سيارة مصرية كاملة مثلا! 🤔

فهل من المنطق ان نبدأ من الصفر فى تصنيع السيارة و نخترع العجلة من جديد ؟🤨
ام سنبدأ من حيث انتهى الاخرون كما فعلت دول شرق اسيا🤨

اعتقد انه من الافضل السير على نهج هذه الدول التى اثبتت نجاحها ✋

فما علينا الا ان نختار ما يناسب احتياجاتنا من سيارة تتماشى مع السوق المصرى ثم نقوم بتفكيكها تماما كما فى الصورة التالية... 
ثم بعد ذلك نقوم بفحص كل قطعة و نرسلها الى الجهة او المصنع الذى يستطيع القيام بتصنيعها. 

و هى ما تسمى بالصناعات المكملة او المغذية او الصغيرة
بمعنى ان اى شركة سيارات فى العالم لا تقوم بتصنيع كل مكونات السيارة بنفسها 
بل تقوم باخذ الاطارات من مصنع متخصص و اخذ البطاريات من مصنع اخر و الفرش من مصنع اخر و الدوائر الالكترونية من مصنع متخصص و هكذا.....

و كل شىء تأخذه الشركة حسب متطلباتها و مواصفاتها من مصانع مختلفة و متخصصة 
و في النهاية يخرج كل هذا على شكل سيارة من انتاجها و بأسمها... 

و هناك دول مثل الصين وصلت الى درجة غير مسبوقة فى احتراف الهندسة العكسية
حتى اصبحت تستطيع ان تقوم بأعادة تصنيع اى جهاز او اى قطعة يحصلوا عليها او يطلب مثلها منهم
و مهما كانت هذه القطعة يقوموا فتفكيكها و عمل مثيل لها متطابق الي حد كبير 😲

لدرجة انهم تخطوا الاجهزة التقليدية و السيارات و غيرها و دخلوا فى الهندسة العكسية لاخطر شىء ممكن حدوثه
و هو كسر شفرات وحدات التحكم الإلكتروني و الميكروبروسيسور او الميكروكنترولر و فتح ما عليها من برامج مشفرة و اخذ نسخة منها و تكرارها😲

و بذلك يكونوا قد تخطوا كل شىء فى الهندسة العكسية و اصبح الطريق امامهم مفتوح لتصنيع اى شىء فى العالم من الابرة للصاروخ☢️
و قد شاهدنا كيف قاموا بتقليد العديد من السيارات و المعدات العسكرية و وضعوا عليها اسماء مختلفة .

و من خلال هذا التمهيد و التعريف بالهندسة العكسية و ماذا فعلته مع من سبقونا فى هذا المجال
اعتقد اننا ادركنا الان مدى اهميتها بالنسبة لنا .

و بالتالى فمن البديهى عندما نفكر فى صناعة سيارة مصرية مثلا ان نختار سيارة موجودة بالفعل و تتناسب مع احتياجاتنا 
ثم نقوم بتفكيكها و اعادة تصنيع كل جزء بها و تطويره و التعديل عليه ان امكن ثم بعد ذلك اضافة اللمسة المصرية لها فى الشكل الخارجى حتى لا تخرج كما هى نسخة مشابهة للاصلية و نصبح فى نظر العالم مقلدين مثل الصين فلننقل الجوهر و نقوم نحن بوضع المظهر ✍️
و هذا هو اضعف الايمان لتصنيع سيارة مصرية محلية على سبيل المثال... 

و لا يتبقى شىء سوى وجود رجل اعمال جرىء يتبنى هذه الخطوة لتمويلها ثم بعد ذلك اختيار الاسم المناسب للسيارة و دمتم . ✋

تشغيل الأطفال بين الإفراط و التفريط - Children's work

  الحمد لله ربِّ العالمين ، و الصلاة و السلام على سيِّدنا محمدٍ و آلِه ... وبعد ،  السَّلامُ عليكم و رحمةُ اللَّه و بركاته. أن الأصل في مرحل...