نقض الصحيفة الظالمة

 و قد قام خمسة من أشراف قريش ياطالبون بنقض الصحفية الظالمة ، و هم هشام بن عمرو بن الحارث العامري ابن عمة الرسول _عاتكة_ و المطعم بن عدي النوفلي ، و أبو البختري بن هشام الأسدي ، و زمعة بن الأسدي ، و هو أكثرهم جهدًا في ذلك ، و زهير بن أبي أمية المخزومي ، و اتفقوا على ذلك لـيـلا ، فلما أصبحوا ، غدا زهير و عليه حلة فطاف بالبيت ثم أقبل على الناس فقال : 

يا أهل مكة ، أنأكل الطعام و نلبس اللباس و بنو هاشم و بنو المطلب هلكى لا يبيعون و لا يبتاعون ، و اللّٰه لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة الظالمة القاطعة ، فقال أبوجهل :

كذبت !!! فقال زمعة لأبي جهل : بل أنت و اللّٰه أكذب ، ما رضينا كتابتها حين كتبت ، فقال أبو البختري : صدق زمعة ، و قال المطعم بن عدي : صدقتما و كذب من قال غير ذلك ، و صدَّق على ما قيل هشام بن عمرو ، فقام إليها المطعم بن عدي فشقها ، و كانت _الأرضة_ قد أكلتها فلم يبق فيها إلا ما فيه اسم اللّٰه تعالى ، و قد أخبر النبي ﷺ عمه أبا طالب بذلك قبل أن يفعل المطعم بن عدي و ما ذكر ثرده ، فخرج القوم إلى مساكنهم بعد هذه الشده…

 و هذا برهان آخر على نبوته ﷺ ، فلو لم يكن نبيًّا حقًّا لما صبر على هذا الحصار الخانق ، و لَقَبِل منهم ما عرضوه عليه من الملك و المال.

 ‏و هو درس لأصحاب المبادئ الحقة يتوجب عليهم أن يصمدوا لكيد خصومهم حتي ينتصروا.

 ‏_ الأرضه _هي حشره صغيره جدا تأكل الخشب و الجلود بعد أن تجف و ذكرت في القرآن الكريم فى سورة سَبَأ في قولة : 

 ‏{ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ } { سَبَأ: ١٤}

 ‏والمقصود هنا النبى _سليمان_عليه السلام ..و هذا للعلم فقط و المعرفة 

 ‏

 ‏و هذا و اللّٰه أعلم 🌺🌼

 ‏إلى أن ألقاكم أن شالله في موضوع جديد على مدونتي الشخصية #بصمات_من_ياقوت_ومرجان 

 ‏ و عنوانه هو

     ‏( #وفود_نجران_و_وفاة_خديجة ) 

 ‏أن شالله

 ‏سعدت بزيارتكم على مدونتي

 ‏ 🌼🌺🌼🌺🌼🌺🌼🌺

 ‏بصمات من ياقوت ومرجان