الفانوس و المسحراتي 🪘

 

الفانوس 

هو من أشهر مورثات العصر الفاطمي الذي صار رمزًا لشهر رمضان المعظم ، و إن أصله يعود إلى هذا العصر ، ترجع قصة ارتباط الفانوس بشهر رمضان إلى بداية دخول الفاطميين إلى مصر ، ففى ليلة دخول المعز لدين اللّٰه الفاطمي إلى مدينة القاهرة كانت أول ليلة من ليالي شهر رمضان المعظم ؛ فأمر القائد جوهر الصقلي بأن يخرج الناس لاستقبال الخليفة حاملين الشموع لإنارة الطريق ، و حتى لا تنطفئ هذه الشموع لجأ الناس إلى وضعها على قاعدة من الخشب و حولها اسطوانه زجاجية شفافة ، فأثار هذا الاستقبال العظيم إعجاب الخلفية وصارت الفوانيس تقليدًا رمضانيَّا منذ هذا اليوم .

و في عهد الخلفية الفاطمي الحاكم بأمر اللّٰه تطورت صناعة الفوانيس بدرجة أكبر بعد أن أصدر أوامره بمنع النساء من الخروج من منازلهن ، فإذا جاء شهر رمضان سمح لهن بالذهاب إلى المساجد لأداء صلاة التراويح بشرط أن يتقدمهن صبي صغير يحمل في يده فانوسًا مضاءً ليعلم المارة في الطرقات أن إحدى النساء تمر فيغضون أبصارهم و يفسحون الطريق .

كما ارتبط فانوس رمضان بتجمعات الأطفال و غنائهم في الشوارع ، و يقال إن هذه التجمعات بدأت في عهد الخليفة الفاطمي العاضد باللّٰه الذي كان يخرج بنفسه لاستطلاع هلال شهر رمضان المعظم ، و كان الأطفال يخرجون معه لإنارة الطريق بالفوانيس مرددين بعض الأغنيات فرحًا بقدم شهر رمضان المبارك.

المسحراتي 

كما ارتبط شهر رمضان المعظم بالمسحراتي الذي يدور في الليالي الرمضانية مرددًا نداءه الشهير ليوقظ الناس للسحور ، ويروى أن الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر اللّٰه أمر جنوده بأن يمروا على البيوت ، و يدقوا على الأبواب لإيقاظ النائمين لتناول وجبة السحور ، و مع مرور الأيام تم تعيين رجلٍ مخصوصٍ للقيام بهذه المهمة و كان ينادي : ( يـا أهـل الـلّٰـه قـومـوا تـسـحـروا ) و يدق على أبواب البيوت بعصا يحملها في يده و تطورت مع الوقت إلى طبلة يدق عليها دقات منظمة.

و هذا و اللّٰه أعلم 🌼🌼   

صلوا على رسول اللّٰه 🌼

الرجاء دعمكم لمدونتى الشخصيه بزيارة و متابعة و تعليق 

#بصمات_من_ياقوت_ومرجان 

 ‏ ‏زيارتكم تُسعدني و متابعتكم تجعلني في قمة السعاده 

جعلنا الله وإياكم أن شالله من أهل السعادة في الدارين

🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼