استعداد أهل المدينة لاستقباله والنزول بقباء

 استعداد أهل المدينة لاستقباله

كـان أهل المدينة حين بلغهم خروج رسول اللّٰه ﷺ يخرجون إلى الـحـرة _( الحرة ) هي الأرض ذات الحجارة السود ؛ و كانت المدينة مـحاطة بعدد منها_ ينتظرونه حتى يردهم حر الظهيرة ، و قد فعلوا ذلك أيامًا عديدة ، فانقلبوا يومًا بعدما طال انتظارهم ، فلما أووا إلى بيوتهم طلع رجل من يهود على حصن من حصونهم ، فبصر برسول اللّٰه ﷺ و أصحابه يظهرهم السراب ، فلم يملك اليهودي نفسه ، فدعا بأعلى صوته يابني قيلة _( و قيلة: هى الجدة الكبرى للأنصار و الدة الأوس و الخزرج)_ هذا جدكم ( أي حظكم و مطلوبكم ) قد أقبل ، فخرج إليه الأوس و الخزرج سراعًا بسلاحهم ابتهاجًا بمقدمة و إظهارًا للشجاعة لتطمئن نفسه الشريفة على صدقهم فى مبايعته على أن يمنعوه مما يمنعون منه أبناءهم و أنفسهم ، و تلقوة بظهر الحرة _ أخرجة البخاري ، رقم الحديث _٣٩٠٦_.

النزول بقباء

نزل النبي ﷺ في بني عمرو بن عوف بقباء و كان نزوله على كلثوم بن الهدم و كان مشركًا يومئذ ، و جلس النبي ﷺ صامتًا ، و وقف أبو بكر يتلقى الناس ، و كان من جاء من الأنصار و لا يعرف الرسول ﷺ يسلم على أبي بكر يظنه الرسول كما في رواية _ ابن عقبة عن ابن شهاب_ حتى أصابت الشمس الرسول فأقبل أبو بكر فظلل عليه بردائة فعرف الناسُ رسولَ اللّٰه عند ذلك.

و كان قدومه أول يوم من ربيع الأول ، و قيل في اليوم الثاني منه ، و قيل غير ذلك ، و أقام عليُّ بمكة بعد خروج الرسول ﷺ ثلاثة أيام ، ثم لحقه بقباء ، و كان يسير بالليل ، و يختفي بالنهار ، و قد تعبت قدماه فمسهما النبي ﷺ و دعا له فشفاهما اللّٰه فورًا ، و بقي مع الرسول ﷺ بها ليلة أو ليلتين في آخر إقامته بقباء .

و هذا و اللّٰه أعلم

 إلى أن ألقاكم مع موضوع جديد عن 

 ‏#هجرة_الرسول ﷺ

 ‏ على مدونتي الشخصية 

 ‏بصمات من ياقوت ومرجان 

 ‏عنوانه هو #بداية_التاريخ_الهجري 

 ‏زيارتكم تسعدوني و متابعتكم تجعلني في قمة السعاده 

جعلنا الله وإياكم أن شالله من أهل السعادة في الدارين

🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼